تقارير

حملة حقوقية لإنقاد حياة الدكتور القحطاني بعد عزله في سجن الحائر

على صفحة على موقع تويتر غرد حساب معتقلي الرأي المهتم بأحوال المعتقلين في المملكة العربية السعودية بأنه قد تأكدت لديهم معلومات تفيد بأن جناح (٨أ) الكائن بإصلاحية سجن الحائر بالرياض، والتي يوجد بها عدد من المعتقلين السياسيين والحقوقيين قد انتشرت به حالات إصابة بفيروس كورونا كوفيد19، وأفادت تغريدة معتقلي الرأي بأن الدكتور: محمد فهد القحطاني، وجاء انتشار حالات الفيروس على رغم إعلان سلطات المملكة العربية السعودية بأن المحبوسين في سجن الحائر قد تعاطوا لقاح كورونا في بداية شهر أبريل الجاري، وجاء في تغريدة معتقلي الرأي “تأكد لنا خبر انتشار حالات كورونا في جناح (٨أ) بإصلاحية الحائر بالرياض – الذي يوجد به د. #محمد_فهد_القحطاني، وذلك بعد إعطاء مجموعة منهم لقاح كورونا في 1 أبريل الجاري.”

وعلى حسابها على تويتر قال مها القحطاني زوجة المعتقل الدكتور محمد القحطاني قائلة “يقلقنا عزل محمد وعدم تواصله والمقلق أكثر عدم الرد من المسؤولين !! .. في العام الماضي تم نقل جميع معتقلي الرأي في إصلاحية الحاير إلى  جناح ٨أ وتم عزل الحامد وبعد مدة تفاجأنا بوفاته”

وطالبت مها منظمات حقوق الإنسان في العالم بأن تعلن عن تضامنها مع الدكتور القحطاني وأن تطالب سلطات المملكة السعودية من خلال الضغط عليها بإخراج المعتقلين المصابين بالعلاج الذي يستحقوه بدلا من أن يفاجأ أهالى المعتقلين بوفاة أبنائهم وآبائهم داخل السجون.

وفي تغريدة لها يوم أمس قالت مها القحطاني “اليوم الثاني عشر من انقطاع أخبار زوجي الدكتور #محمد_القحطاني المصاب بفايروس #كورونا ومن عدم تجاوب المسؤولين معنا ولانعلم لمَ هذا الصمت!!”

وذكرت تقارير حقوقية بأن الدكتور محمد القحطاني قد أصيب بكورونا منذ أٍبوعين وتم عزله عن بقية المسجونين في العنبر في سجن الحائر، دون معرفة بتفاصيل حالته المرضية، ولا كيف وأين يتلقى الرعاية الصحية.

جدير بالذكر أن الدكتور محمد فهد مفلح القحطاني من مواليد منتصف الستينات، وهو أستاذ اقتصاد وناشط سياسي سعودي وأحد الأعضاء المؤسسين لـ جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية

تم اعتقاله من قبل قوات أمن المملكة العربية السعودية، وفي التاسع من مارس 2013، حكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات، والمنع من السفر 10 سنوات أخرى، وذلك بعد اتهامه بعدة تهم تتعلق بنشاطه في مجال حقوق الإنسان في ما يُعرف بمحاكمة حسم، وفي عام 2018، حصل على جائزة رايت ليفيلهوود مُناصفة مع الناشطين الآخرين المسجونين عبد الله الحامد ووليد أبو الخير تقديرا “لجهودهم البصيرة والشجاعة والمسترشدة بمبادئ حقوق الإنسان العالمية، لإصلاح النظام السياسي في المملكة العربية السعودية”، وقد تسلم الجائزة نيابة عنه ابنه عمر القحطاني.

يذكر أن الدكتور القحطاني كان ضمن 20 ناشطا في مجال حقوق الإنسان بدأوا إضرابا عن الطعام لمدة يومين احتجاجًا على سجنهم لـ 11 ناشطا في نوفمبر من العام 2011، كما طالب القحطاني وعدد من النشطاء الحقوقيين بتقديم التماسات تطالب محاكمة معتقلي الجمعيات الحقوقية محاكمة علنية، مع تحسين ظروف سجنهم، واحترام حرية التعبير والتجمع داخل دولة المملكة العربية السعودية.

وفي أكتوبر من العام 2009، شارك القحطاني في تأسيس المنظمة السعودية لحقوق الإنسان جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية (ACPRA) مع عشرة آخرين من ناشطي حقوق الإنسان، اعتبارا من يونيو 2012، وبدأ عمله في تلك المنظمة، وفي الخامس من فبراير 2011 تضامن القحطاني مع النساء المتظاهرات أمام مقر وزارة الداخلية السعودية وسط الرياض، للمطالبة بالإفراج عن رجالهم السجناء في سجون المملكة، ومارس القحطاني دور المتحدث الإعلامي لحملتهن، كما عرف عنه المشاركة في كافة الفعاليات والحملات المطالبة بتحسين أحوال حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية

منظمة معا من أجل العدالة أعلنت تضامنها مع أسرة القحطاني، وطالبت السلطات في المملكة العربية السعودية بالشفافية والتواصل مع أهله من أجل الاطمئنان على سلامته، وتوفير الرعاية الصحية المناسبة له ولكافة معتقلي الرأي وحقوق الإنسان داخل العربية السعودية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى