بسبب التحدث عن أفكار إصلاحية… الكاتب طراد العمر يتعرض للضرب والتعذيب داخل محبسه

تجدد منظمة “معًا من أجل العدالة” نداءاتها للمجتمع الدولي وصناع القرار في العالم بالتدخل الفوري والضغط على السلطات السعودية للإفراج عن الكاتب طراد العمر خاصة بعد ورود أنباء عن تعرضه للضرب المبرح والتعذيب قبل أيام قليلة من قبل أفراد الأمن بالسجن.
وحسبما وُرد، تعرض الكاتب الإصلاحي طراد العمر للضرب المبرّح من قبل قوة الطوارئ داخل مقر احتجازه في المملكة؛ بسبب حديثه عن أفكاره الإصلاحية أمام السجناء من مختلف الطوائف والتوجهات، وهو ما اعتبرته السلطات جريمة عالجتها بتعذيبه جسديًا ونفسيًا.
وبحسب مصادر مطلعة فإن السلطات اتخذت هذا القرار بتعذيبه لكسر إرادته والتنكيل به من جهة، ومن جهة أخرى لترهيب السجناء وبث الرعب في نفوس بقية المعتقلين كي لا يتجرؤون ويناقشون أي أفكار إصلاحية أو خطط تنموية تتعلق بالمملكة.
وكان الكاتب السعودي طراد العمر قد اعتقل بصورة تعسفية في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، وحتى هذه اللحظة لم يتم الإعلان عن التهم الموجهة إليه، كما لم يتم البت في موقفه القانوني، لكن معارضته للتدخل السعودي في اليمن، ودفاعه عن حقوق المعتقلين، كانت وراء الأسباب الحقيقية لاعتقاله حسبما أكدت مصادر مقربة من العائلة.
اشتهر طراد العُمر بطرحه الجريء لمواضيع يخشى الكثيرون التحدث عنها علانية بسبب بطش النظام، حيث انتقد ومنذ اليوم الأول التدخل السعودي في حرب اليمن وما تبعه ذلك من أسوأ كارثة إنسانية في التاريخ الحديث، كما لم يتوقف عن الدفاع عن المعتقلين وفضح الانتهاكات الوحشية التي يتعرضون إليها داخل مقار احتجازهم، بالإضافة إلى ذلك كان من أبرز المدافعين عن حقوق المتقاعدين، فضلًا عن انتقاده انتشار البطالة في المجتمع.
جريمة العُمر تتلخص في تمسكه في التعبير عن رأيه بحرية، وهو حق مكفول للجميع وفقًا للقوانين والدساتير الدولية، طالما لم يتخط حدود السلمية، لكن السلطات السعودية تعتبر المطالبة بهذا الحق أو استخدامه جريمة يُعاقب عليها القانون، تستوجب الاعتقال لمدة طويلة والإعدام في كثير من الأحيان.
في هذا الصدد، تطالب منظمة “معاً من أجل العدالة” صناع القرار في العالم بالتدخل والضغط على السلطات السعودية للإفراج عن الكاتب طراد العمر وكافة معتقلي الرأي، الذي يشكل استمرار احتجاز بعضهم خطراً داهماً على حياتهم بسبب سوء المعاملة والإهمال الطبي المتعمد.