كارثة وشيكة تنتظر بن سلمان في ملف خاشقجي
يتأهب قصر الحكم في المملكة العربية السعودية لاستقبال خبر كارثي وشيك قادم من الولايات المتحدة فيما يخص جريمة تصفية الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي، والذي دخل حيز التفاعل الجاد خلال الساعات الماضية مع باكورة أعمال الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن.
رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، آدم شيف، طالب، يوم الجمعة الماضية، مديرة المخابرات الوطنية، أفريل هينز، بالكشف عن تقرير “غير معلن” بشأن اغتيال خاشقجي، مشدّداً على أنه “يجب أن تكون هناك مساءلة وعدالة”.
وقال شيف، في تغريدة له على حسابه بموقع “تويتر”، إن “القتل الوحشي لجمال خاشقجي اعتداء على حقوق الإنسان”، منوهاً إلى أن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب رفضت على مدار عام، نشر تقرير غير معلن عن تورط المملكة العربية السعودية في الجريمة.
وذكّر شيف، مديرة المخابرات الوطنية، بتعهدها بنشر ملف مفصل عن جريمة مقتل خاشقجي، في حالة التصديق على توليها المنصب، وهو ما حدث بالفعل مع تولي الرئيس الديموقراطي جو بايدن مقاليد البيت الأبيض خلفا لليميني دونالد ترامب هذا الأسبوع، حيث صدق مجلس الشيوخ على تعيين هينز، في منصب مديرة المخابرات الوطنية.
وعد “بايدن”
وعد بايدن، خلال حملته الانتخابية، بخلاف سلفه، بإعادة تقييم العلاقات مع الرياض ومحاسبتها على جريمة قتل خاشقجي داخل قنصليتها بإسطنبول في عام 2018، فيما يقول مراقبون، إن السعودية تشعر بقلق من احتمال أن تتراجع إدارة بايدن عن العقوبات المفروضة على إيران وتعود للاتفاق النووي الذي انسحب منه ترامب، وتحد من مبيعات الأسلحة للرياض وتحاسبها على مسألة حقوق الإنسان.
الأمور تتجه نحو “فرض الإعلان عن الوثائق” مع مطالبة ذووي خاشقجي خارج المملكة، والتي تمثلهم خطبيته خديجة جنكيز بالكشف عن جميع وثائق وتسجيلات وكالة المخابرات المركزية “CIA” المتعلقة بجريمة مقتل خطيبها خاشقجي، لافتة إلى أن الكشف عن هذه التقارير الخاصة “خطوة ستساعد بشكل كبير في كشف الحقيقة”، وحثت جنكيز، بايدن على الوفاء بوعده في جعل السعودية “تدفع الثمن” على خلفية جريمة مقتل خاشقجي، كما أشار خلال حملته الانتخابية قبل فوزه بالرئاسة الأمريكية.
حقبة جديدة
ورغم أن إدارة ترامب فرضت عقوبات على 17 سعودياً على خلفية قتل خاشقجي، فإن العديد من أعضاء الكونغرس اتهموا الرئيس الأمريكي السابق بالسعي لحماية السعودية من المحاسبة، رغم تصريح وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الخميس الماضي، بأن بلاده متفائلة بعلاقة ممتازة مع الولايات المتحدة تحت إدارة بايدن، مضيفاً: “علاقتنا مع أمريكا علاقة مؤسسات، ومصالحنا المشتركة لم تتغير”، حسب قوله.
لكن تصريحات فرحان تنافي التقارير الإعلامية الأمريكية التي توقعت “علاقة متوترة” بين السعودية وإدارة بايدن، بعد 4 سنوات منح فيها ترامب الرياض كل الدعم. ودللت التقارير على أنه قبل أيام، قدمت بروكي بينتو، عضو مجلس العاصمة الأمريكية، مقترحاً لتغيير اسم الشارع الذي يضم السفارة السعودية لدى واشنطن إلى “شارع جمال خاشقجي”.
بينتو نوّهت إلى أن “تغيير اسم شارع السفارة السعودية بواشنطن، سيجعل كل مَن يمر من الشارع يستذكر شجاعة خاشقجي، حيث كان مدافعاً شرساً بقلمه عن الديمقراطية، وحقوق الإنسان، وسيادة القانون”.
اقرأ أيضًا: يأساً من عدالة النظام السعودي.. العتيبي يدخل في إضراب عن الطعام
3 تعليقات