حملة حقوقية للإفراج عن المعتقل السعودي “عبدالرحمن السدحان”
دعا نشطاء وحقوقيون إلى مشاركة واسعة لتوقيع عريضة للإفراج عن المعتقل السعودي عبدالرحمن السدحان.
حيث دعا النشطاء إلى الانضمام للتغريدات التي تنظمها أسرة عبد الرحمن السدحان بين 11 و13 مارس الجاري.
وطالب النشطاء السلطات السعودية بالكشف عن مكان وظروف احتجاز الناشط على الإنترنت وعامل الإغاثة عبد الرحمن السدحان.
ويقضي السدحان عقوبة بالسجن عشرين عامًا في انتهاك لحقه في حرية التعبير. في 12 مارس 2022، الذي تحل فيه الذكرى الرابعة لاعتقال السدحان تعسفياً.
و تدعو أُسرة السدحان إلى حشد الدعم لحملة الحرية للسدحان #FreeSadhan. ولم تتلق أسرة السدحان أي أنباء عنه منذ أكتوبر 2021.
وفقاً لأريج السدحان أخت المعتقل والناشطة الحقوقية، فإن “المسؤولين السعوديين ما زالوا يمنعونه من إجراء المكالمات وتلقي الزيارات. وليس في وسعنا حتى الوقوف على حالته، ونحن قلقون بشأن سلامته، إذ خلّف ما تعرض إليه من التعذيب وإساءة المعاملة علامات واضحة، وأثر على حالته الصحية تأثيراً كبيراً”.
وتسائلت أريج السدحان دون أن تلقى جواباً: “لماذا يعودون إلى إخفاء أخي مجدداً؟ هل يعاودون تعذيبه ثانية؟ إننا قلقون على سلامة أخي. إنَّ صحته في تراجُع، وكانت علامات التعذيب بادية عليه. لماذا تستمر هيئة حقوق الإنسان السعودية في التستر على الانتهاكات؟!”.
صدر حكم بالسجن 20 عامًا من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض في جلسة انعقدت يوم 5 أبريل 2021. وهي المحكمة المعنية بقضايا الإرهاب التي أنشأتها المملكة العربية السعودية في عام 2008 لمحاكمة أعضاء الجماعات الإرهابية، بيد أنها استُخدمت منذئذٍ للزج بالناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان في السجون. وليست هذه المحكمة مستقلة، وتتلقى التعليمات من السلطات العُليا.
ولم يتمكن السدحان من الاتصال بمحامٍ أثناء محاكمته، التي شابتها انتهاكات للمعايير الدولية للمحاكمة العادلة والإجراءات القانونية السليمة.
وأيّدت محكمة الاستئناف بالرياض الحكم الصادر بحقه في أكتوبر 2021. ولم تتلقّا عائلة السدحان أي نبأ عنه منذ ذلك اليوم، على الرغم من تقديم اعتراض قانوني على الحُكم لدى المحكمة العليا السعودية، وكذلك شكوى بشأن انتهاك حقوقه كسجين، في 2 نوفمبر 2022. وقد أهملت المحكمة الانتهاكات بممارسة الاختفاء القسري وارتكاب التعذيب. وتتعلق الاتهامات بنشاطات السدحان على موقع تويتر الذي استخدمه لنشر تغريدات تعبر عن آرائه في الشؤون العامة المتعلقة بالمواطنين.
وكان السدحان قد اعتُقل في 12 مارس 2018 في مقر جمعية الهلال الأحمر السعودي بالرياض حيث يعمل كعامل إغاثة.