تقاريرتقارير

مريم العتيبي: على السلطات السعودية رفع حظر السفر عن كافة النشطاء والمعارضين

فوجئت الناشطة السعودية مريم العتيبي، أثناء سفرها إلى جورجيا من المملكة الجمعة الماضية -11 فبراير/شباط، بسلطات المطار ترفض السماح لها بالمغادرة بحجة وجود اسمها على قوائم الممنوعين من السفر رغم عدم استلامها أي إخطار يفيد ذلك من السلطات في وقت سابق.

معاناة الناشطة مريم العتيبي بدأت في أبريل/نيسان 2017، حين قادت حملة للمطالبة برفع القيود المفروضة على المرأة السعودية، وعلى رأسها ولاية الرجل، وبالرغم من الإفراج عنها بعد ثلاثة أشهر، واجهت صعوبات عدة في تجديد جواز سفرها، إذ رفضت السلطات تجديده دون إبداء الأسباب.

في بداية العام الجاري، تم السماح للعتيبي بتجديد جواز سفرها، وبالفعل استكملت كافة الإجراءات المطلوبة لذلك، وتمكنت في النهاية -بعد رحلة معاناة امتدت لأكثر من أربع سنوات- من تجديد الجواز، ما يعني أنها كانت مستوفاة لكافة الشروط، والتي أولها ألا يكون هناك أي مانع قانوني من سفرها ومغادرتها البلاد.

لكن، وبحسب مقطع مصور نشرته العتيبي على حسابها على تويتر، فوجئت بأمن المطار يمنعها من دخول الطائرة، إذ تم الكشف عن وجود اسمها ضمن قائمة المحظورين من السفر بعد قيامها بإجراء بصمة الإصبع (وهو إجراء أساسي عند مغادرة البلاد)، ولم يتم موافتها بأسباب هذا القرار، أو وقت إدراجها على القائمة.

إن ما تتعرض له العتيبي خرق واضح للعهود والمواثيق الدولية التي تضمن للإنسان حق وحرية التنقل دون قيود، إذ تنص المادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنه لكل إنسان ” الحق في حرية التنقل واختيار محل الإقامة داخل حدود الدولة أو خارجها، ولكلِّ فرد حقٌّ في مغادرة أيِّ بلد، بما في ذلك بلده، وفي العودة إلى بلده”، لكن السلطات وبلا سبب معلوم سلبت العتيبي هذا الحق، مثلها مثل بقية المعارضين الممنوعون من السفر هم وعائلاتهم.

ويعاني أهالي المعارضين والمعتقلين في السعودية من سياسة العقاب الجماعي الذي تعرضهم للحرمان التعسفي من مغادرة البلاد تنكيلاً بذويهم المعارضين، سواء كانوا معتقلين داخل البلاد، أو مطاردين في الخارج، مثل عائلة الداعية المعتقل سلمان العودة، وكذلك عائلة الناشطة لجين الهذلول، التي حرمت هي أيضاً من مغادرة البلاد والالتزام بالإقامة الجبرية رغم مرور قرابة العام على إطلاق سراحها.

إننا نشدد على حق الجميع في التنقل بحرية داخل البلاد أو خارجها، إذ تنص المادة 12 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية على أنه لا يجوز اشتراط أن تكون حرية الشخص في مغادرة أي إقليم في دولة ما خاضعة لأي غرض محدد أو متوقفة على المدة التي يختار الشخص أن يبقى خلالها خارج البلد. وبالتالي، فإن السفر إلى الخارج مكفول بالمادة بالإضافة إلى المغادرة بغرض الهجرة بصورة دائمة، كما أن حق الفرد في تحديد الدولة التي يقصدها يمثل جزءاً من الضمان القانوني.

كما نطالب الهيئات المعنية في الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بالتدخل العاجل والضغط على السلطات السعودية لرفع حظر السفر عن كافة المعارضين والنشطاء وعائلاتهم، والسماح لهم بمغادرة البلاد والعودة إليها بحرية دون خوف أو ترقب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Mostbet è una delle piattaforme di scommesse più conosciute e apprezzate dagli appassionati di gioco d’azzardo online. Fondata diversi anni fa, la società si è rapidamente affermata nel settore grazie a una vasta gamma di opzioni di scommessa, un'interfaccia facile da usare e un'attenzione particolare alla sicurezza dei propri utenti. Che tu sia un principiante o un veterano del settore, Mostbet offre una piattaforma affidabile per piazzare le tue scommesse in modo rapido e sicuro, con un supporto clienti sempre disponibile. Un grande vantaggio di Mostbet è la sua ampia varietà di sport e eventi sui quali è possibile scommettere. Dallo sport più popolare come il calcio, il basket e il tennis, fino agli eventi di nicchia e agli eSport, Mostbet offre ai suoi utenti innumerevoli possibilità. Inoltre, la piattaforma permette anche di seguire in diretta i risultati degli eventi, il che consente agli scommettitori di prendere decisioni informate in tempo reale. Questa caratteristica è particolarmente apprezzata da chi cerca un'esperienza di scommessa dinamica e coinvolgente. Un altro aspetto importante di Mostbet è la generosità dei bonus e delle promozioni offerte agli utenti. Nuovi giocatori possono approfittare di bonus di benvenuto che aumentano il valore dei loro primi depositi, mentre i giocatori regolari possono godere di promozioni settimanali e mensili che premiano la loro fedeltà. La piattaforma inoltre organizza tornei e gare che permettono ai giocatori di competere tra loro per vincere premi in denaro e altri benefici esclusivi. Per ulteriori dettagli su queste offerte e per leggere le opinioni degli utenti, visita il sito e scopri le mostbet recensioni. Infine, Mostbet garantisce un alto livello di sicurezza e trasparenza. La piattaforma è regolamentata da licenze internazionali e utilizza sistemi di criptazione avanzati per proteggere i dati personali e finanziari dei suoi utenti. Le transazioni sono rapide e sicure, e il servizio clienti è disponibile 24/7 per risolvere qualsiasi problema. Tutti questi fattori rendono Mostbet una scelta eccellente per chi cerca un'esperienza di scommessa online affidabile e piacevole.