عبد الله الخديدي.. مهندس سعودي خلف القضبان بسبب مطالبته بمنح فرص لأصحاب الإعاقات الجسدية

سبع سنوات مرت على الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري للمعتقل السعودي عبد الله الخديدي الذي لم يرتكب أي جريمة سوى أنه طالب بمنح فرص ومساحات في المجتمع لأصحاب الإعاقات الجسدية الذين يمتلكون كفاءات علمية وعقلية لا تقل تميزًا عن الأشخاص الأصحاء.
تعود الواقعة إلى يوليو/تموز 2018، حين نشر عبد الله الخديدي سلسلة من التغريدات عبر فيها عن رأيه واعتراضه على تقليص المساحة الممنوحة لأصحاب الإعاقات الجسدية، وطالب بمزيد من الفرص في سوق العمل وفي المجتمع، لكن السلطات السعودية كان لها رأي آخر وتم اعتقاله وحبسه من ذلك الحين في مكان مجهول لعائلته.
حاولت العائلة معرفة أي معلومات عن مكان وظروف اعتقاله، خصوصًا مع حالته الصحية كونه يعاني من إعاقة في يده وأمراض بالقلب وبحاجة إلى رعاية خاصة والتواجد في ظروف معيشية معينة، لكن السلطات تجاهلت كل طلباتهم، وحتى اللحظة غير معروف موقفه القانوني أو تفاصيل اعتقاله.
عبد الله الخديدي هو شاب سعودي، حاصل على بكالريوس في الهندسة الكهربائية من كندا، وفضل العودة إلى وطنه لاستكمال مسيرته المهنية والتعليمية، والمساهمة في نهضة البلاد، لكن اصطدم بالواقع الأليم ولم يجد له مكانًا بين المجتمع بسبب تضييقات وقيود تفرضها السلطات، وحين حاول الاعتراض وجد نفسه خلف القضبان مع مصير مجهول.
يُجدد فريق “معاً من أجل العدالة” مطالبته الأنظمة الدولية المختلفة ومؤسسات المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان بالوقوف ضد انتهاكات النظام السعودي واتخاذ إجراءات أكثر عملية لإنقاذ المعتقلين السياسيين والعمل على إطلاق سراح كافة معتقلي الرأي بما فيهم المهندس عبد الله الخديدي، وضمان حصولهم على كافة حقوقهم وفتح تحقيقات عاجلة في الانتهاكات التي تعرضوا لها.
ونؤكد أن السماح لأنظمة ديكتاتورية مثل النظام السعودي بالتمدد وترسيخ أركانه لن يؤثر سلباً على السعوديين وحسب، بل ستمتد أضراره وانتهاكاته إلى الخارج لتشمل الجميع وما حدث في اليمن خير مثال على هذا، لذلك يجب اتخاذ تدابير حاسمة لردع النظام السعودي ووضع حداً لانتهاكاته وجرائمه ضد حقوق الإنسان.